وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الأمين العام للغرفة التجارية المشتركة بين ايران والعراق "حميد حسيني" صرح للقناة الاخبارية التابعة للتلفزيون الرسمي في ايران، أنه خلال العام الماضي كان قد توجه حوالي مليون ونصف سائح من العراق الى ايران، حيث وصل هذا الرقم في الاشهر السبعة الاولى من العام الايراني الجاري (من 21 ديسمبر الماضي لغاية 22 اوكتوبر) الى مليوني سائح والتوقعات تدل على أن هذا العدد سيبلغ الى ثلاثة ملايين حتى نهاية العام (20 ديسمبر)، مضيفا أن عدد السياح القادمين من العراق لتلقي العلاج والخدمات الصحية يتراوح بين 200 و300 الف.
وذكر ان وزن السلع المصدّرة الى العراق بلغ الى نحو 10 ملايين طنا منذ بداية العام الايراني الجاري ولحد الان، كما أكد: لم يعد هناك قلق ينتاب التجار الايرانيين بعد الاتفاقيات المالية التي عقدت بين طهران وبغداد فيما يتعلق بتبادل العملة ونأمل أن يستمر هذا النمط.
وأضاف: وفقا للبيانات التي اعلنتها تركيا في عام 2018، أن 6،5 في المئة من صادرات هذا البلد كانت متوجهة نحو العراق، بينما انخفضت هذه النسبة في العام الجاري بمقدار 4،5 في المئة.
هذا العام سنتفوق على الصين!
وقال الامين العام للغرفة التجارية المشتركة بين ايران والعراق أنه في عام 2018 صدرت تركيا ما يعادل 7 مليارات و350 مليون دولار من البضائع الى العراق، بينما بلغت نسبة الصادرات الايرانية الى هذا البلد وفي نفس العام ما يعادل 8 مليارات و700 مليون دولار، متوقعا أن تتفوق ايران في العام الجاري (2019) على الصين من حيث التصدير الى العراق.
وأشار الى أن مجموعة من المؤشرات، منها اسعار العملة، أدت الى ارتفاع مستوى التصدير الايراني الى العراق بنسبة 46 في المئة مقارنة بالعام (الايراني) السابق، قائلا: أن وفدا تجاريا من القطاع الخاص يتشكل من 32 شخصا سيرافق الرئيس روحاني في زيارته الى العراق ومن المتوقع ان تحقق هذه الزيارة انجازات مهمة على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا الى الزيارات التمهيدية التي سبقت هذه الزيارة.
ضرورة تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين ايران والعراق
وأوعز حسيني بصفته متحدثا باسم القطاع الخاص، الى تشكيل لجنة تجارية مشتركة بين طهران وبغداد، لتسهيل العمليات التجارية، مضيفا أن هناك مشاريع تعود للقطاع الايراني الخاص قد انطلقت قبل اعوام في العراق واجمالا تعادل من 7 الى 8 مليار دولار، ثم انها باتت معلقة منذ عام 2014 بسبب ظهور داعش ولم يحدد مصيرها بعد، حيث أعرب عن امله لإيجاد حل لهذه المشاريع بعد زيارة روحاني الى بغداد.
وأشار حسيني الى أن 60 في المئة من الشعب العراقي أعمارهم تقل عن 25 عام و80 في المئة هم اقل من 45 عام، وذلك نتيجة للظروف التي عاشها العراق في الآونة الاخيرة والحروب التي عانا منها، ما أسفر عن تدمير البنى التحتية وهجرة النخبة من الشعب العراقي الى خارج البلاد، فمن هذا المنطلق هناك حاجة ماسة الى كوادر انسانية خبيرة لتساعد على اعادة بناء البلد، معتبرا أن هذا الامر يشكل فرصة للحضور في العراق من أجل تقديم الخدمات الفنية والهندسية وايضا الحضور على مدى طويل في الاسواق العراقية.
وفي الختام قال حسيني: نظرا للإتفاقيات المصرفية المعقدة بين البلدين فأن العملية التجارية باتت مستقرة ايضا./انتهى/.
تعليقك